حرب الدهاشنه

موضوع: حرب الدهاشنه الخميس مايو 15, 2008 5:24 pm

داخل اكبر مستشفى من مستشفيات احدى محافظات الصعيد الجوانى
وداخل قسم من اشد انواع الاقسام رعايه
ووسط اعلى الامكانيات
وتحت رعايه اكبر الاطباء تخصصا فى كل مجال
كان يرقد المعلم جوده ابو دهشان
يعنى كبير الدهاشنه
الراجل اللى كان صوته بس
يوقف البلد على رجل
ودخلته فى اى مكان تهزه
وامره الكل يجرى عشان ينفذه
النهارده نايم على سرير
ولا حد قادر يعمله حاجه
حتى فلوسه منفعتوش
لانه وصل للامر المحتوم
النهايه الطبيعيه
واللى الكل كان متوقع انه هيموت غدر فى ظهره
الا انه ودايما كان حريص
وخايف على حياته
بس النهارده اهو نايم
ومش قادر يحافظ على حياته
امره بايد اللى خلقه
ومحدش قادر يساعده
وخارج الغرفه كان ولده المعلم عيد ابو دهشان
يسال عن صحه والده وهو فى قلق وترقب
ينتظر اللحظه التى يسمع فيها خبر وفاته
ليعلن نفسه الكبير
فكم اشتاق لتلك اللحظه
وظل ينتظر وينتظر حتى اقتربت
ولمح من بعيد المعلم وديع قادما
وكان المعلم وديع هو المسئول عن بيع وشراء جميع الحاصلات الزراعيه
ولم يجروء احد يوما على البيع لغيره
وما ان اقترب منه حتى ساله
ايه الاخبار يا معلم مات ولا لسه
اشار اليه عيد بخفض صوته وقال
ايه يا وديع انت عاوز تفضحنا ولا ايه
الدكتور بيقول انه خلاص موضوع وقت بس
اجابه
ماشى يا عيد يا اخويا ربنا يسهل انا رتبت كل الامور والكل النهارده متوقع خروجك من المستشفى بعد موت والدك وانت الكبير
شرد عقله لحظات وهو يتخيل نفسه الكبير الذى لا يجروء احد على الوقوف امامه
وافاق من شردوده على صوت عيد وهو يقول
ابقى حاول تطلع تقعد مع كبار البلاد القريبه مننا ترحب بيهم
متنساش ان دول بردو هيوقفوا جانبنا
ويساندونا عشان لو فكر حد انه يوقف فى وشنا
اكيد هنحتاج ليهم خصوصا فى الاول انت عارف فيه كام هلفوت كدا ممكن يحاول يزن على دماغ الناس ان يوقف فى وشك
نظر اليه عيد فى ضيق وهو يردد
يوقف فى وشى
من امتى يا وديع حد بيوقف فى وش الدهاشنه
انت مش فاكر الواد نوار البنهاوى لما فكر بس حصله ايه
الظاهر اننا متهاونين يا وديع مع الناس
ودول ميجوش الا بالعين الحمرا
كنت بضايق من ابويا انه كان ساعات بيتهاون معاهم قوى
ردد وديع انا عارف يا عيد
بس دى امور متوقعه من البلد دى
خصوصا وانهم حاسين اننا مدايقين عليهم قوى
هز عيد راسه وكانه ينهى كلامه وقال
سيبك من دا كله دلوقتى خلينا فى الورطه اللى احنا فيها
اللى مش راضيه تخلص
وروح انت ظبط الامور مش عاوز اسمع دوشه من حد
عاوز اطلع من هنا الكبير يا وديع
مش عاوز الاقى اعتراض من حد
مش عاوز حد يكشر فى وشى
عاوزين نغير عهد جوده ابو دهشان
اقعد من كبارات البلاد اللى جانبنا
وقولوهم المعلم عيد قاعد جنب ابوه

اومال هسيبه يعنى فى اللحظات دى
وربنا يسهل وما اغبش عنكم كتير ونخلص بقى
ومشى وديع فى تلك اللحظه وفى نفسه اختفت ضحكه ساخره وهو يقول
شايف يا دهشان ابنك
هو اللى منتظر موتك
بعد ما كبرته وعلمته ازاى يكون كبير
بقى اول واحد طمعان فيك
وطمعان فى الميراث اللى انت سبته ليه
والله غريبه يا بلد
وتصادم اثناء خروجه بالمعلم وهدان المسئول عن دخول الاسماك
محدش يجروء يدخل سمكه واحده غيره
وما ان راه حتى قال
ازيك يا ابو الزفاره
شعر المعلم وهدان بالضيق لحظات وهو يقول جرى ايه يا عيد
انا مش منبه عليك ما تقوليش كدا
انت بدك تصغر بيا قدام الناس ولا ايه
عاوزهم يعملونى مسخره
ضحك وديع وهو يربت على كتفه
وقال
يا عم بهرج معاك
وكمان هو فى حد معانا
اجابه المهم ايه الاخبار ماااااااااااااااات
انتوا مستعجلين موت الراجل كدا له امال لو مش كان هو اللى خلاك كبير
ومتنساش انه لولاه مكنش زمانك وهدان الزفر
قال وهدان وقد بدت عليه امارات الضيق
جرى ايه يا وديع
بكفياك كدا
وقولى الاخبار ايه
رد عليه
اهو لسه يا سيدى بس غالبا مش هيطول الدكتور بيقول ربنا يستر

ساله وهدان
باقولك يا وديع
انا ساعات بقلق من عيد وخايف يقل اصله معانا
مش عارف ليه مش مستريح
اجابه والله يا وهدان يا اخويا هو حر لو فكر يغدر يبقى دبور وزن على خراب عيشه
اقترب منه وهدان اكثر وقال
المهم يا عيد نحط ايدينا فى ايدين بعض عشان نقدر نخليه يمشى بمزاجنا
متنساش احنا بردو اكبار
شرد ذهن وديع لحظه وهو يتخيل نفسه الكبير الا انه كتم ذلك فى نفسه
واجاب
متخافش مش بمزاجه
من مصلحته نفضل زى ما احنا
وقبل ان يرد عليه وهدان
تردد الخبر داخل اروقه المستشفى ووانتشر بسرعه الصاروخ
وفـــــــــــــــــــــــاه المعلم جوده ابو دهشان كبير الدهاشنه
واطلق كل منهم زفره ارتياح
وقد ايقن كلامهما ان عصر جوده ابو دهشان انتهىىىىىىى
وابتدى عصر
عيد ابو دهشان

موضوع: رد: حرب الدهاشنه السبت مايو 17, 2008 12:19 pm

يسلمووو